من بنى الأهرامات؟
الأهرامات هي الصرح العظيم الذي يتفاخر به كل الأجيال من المصريين في كل أنحاء العالم ،الجميع يعرف مصر ويميزها عن الجميع بعدة اشياء منها الأهرامات وأبو الهول والنيل وغيرها من المعالم السياحية التي تعكس مكانة مصر منذ فجر التاريخ ،هذه المقالة سوف تنافش من بني الأهرامات .
الكثير من العلماء تعددت آراؤهم حول من بني الأهرامات وهناك المفكرين في الغرب قالوا إن من بنى الأهرامات ليسوا القدماء المصريين ،لكن الحقيقة التاريخية لا يمكن أن يزيفها أحد ولا يمكن أن يسلب مصر حقها في الدفاع عن حضارتها العريقة .
الآراء حول من بناء الأهرامات .
الكثير من التصريحات والاقاويل التي ظهرت في القرن الماضي والحاضر أن القدماء المصريين ليس هما بناة الأهرامات ،هذه النغمة من سلب حق مصر التاريخي في أعظم صرح تاريخي لن يتكرر مرة أخري ما هو إلا نوع من الهرطقات .
قبل كل شئ سوف نسرد لكم كافة الآراء التي تناولت التشكيك في بناء الأهرامات من طرف القدماء المصريين ثم نسرد الحقائق والدلائل التي تبرهن أن القدماء المصريين هم بناة الأهرامات والحكم في النهاية يرجع إلى مدى قناعة حضراتكم بكافة الآراء المعروضة .
من هم بناة الأهرامات ؟
هناك ثلاثة أقاويل بشأن من بنى الأهرامات ويمكن تصنيفهم في البنود الآتية :
- الفضائيين هم من قاموا ببناء الأهرامات.
- قوم عاد هم من قاموا ببناء الأهرامات.
- المصريين القدماء هم من قاموا ببناء الأهرامات.
الرأي الأول : قوم عاد هم من قاموا ببناء الأهرامات
- يقول أصحاب هذا الرأي أن المصريين القدماء من المستحيل أن يكونوا هما من قاموا ببناء الأهرامات وجاءت الدلائل الخاصة بهما أن حجم الأحجار التي تم استخدامها في بناء الأهرامات يبدأ من متر مكعب وبعض الأحجار يصل حجمها الي عشرات المترات المكتبة .
- وزن الأحجار المستخدمة في بناء الأهرامات يصل إلى ألف طن .
- وصلت الارتفاعات التي يجب وضع الأحجار فيها إلى 163 متر فكيف يمكن رفع هذا الحجم والوزن الي كل هذه المسافة دون إستخدام معدات ثقيلة .
- المسافة التي تم نقل الأحجار المستخدمة في بناء الهرم بلغت حوالي 650 كيلو متر وبالتالي كل هذه الأسباب تمنع القدماء المصريين من إنجاز مهمة بناء الهرم دون إستخدام قوة خارقة .
- قال أصحاب الرأي الأول "قوم عاد من قاموا ببناء الأهرامات" أن قوم عاد هما أصحاب هذا الانجاز العظيم ويرجع المبررات الخاصة بهما إلي الآتي:
- قوم عاد كانوا عمالقة حيث بلغ طول الشخص الواحد من هذا القوم حوالي 15 متر وربما يصل إلى عشرين متر وبالتالي يمكن أن نقول إن طول الواحد منهم كمثل طول النخلة .
- لا يمكن القدماء المصريين استخدام تقنية متقدمة في الزمن الذين يعيشون فيه ،حيث لابد من نقل الأحجار في زمن الفراعنة أن يستخدمون معدات ثقيلة أو يمتلكون قدرات خاصة وخاصة أن هرم خوفو يحتوي وحده على ما يقارب من 2 مليون حجر ومتوسط وزن الحجر يصل ما يقرب من 2 طن ،فكيف يمكن للفراعنة أن تنقل هذا الكم من الحجارة وهذا الوزن الضخم من الآلاف الكيلومترات الى مكان بناء الهرم ،حيث وصل الأمر أن هناك الأشخاص حاول أن يبرر ذلك أن القدماء المصريين استعانوا بالجن من أجل مساعدتهم في بناء الأهرامات وهذا نوع من الدجل وعدم العقلانية في سرد الأمور وتحليلها.
- زعم أصحاب الرأي الأول أن كل حاكم فرعوني يتولي حكم مصر كام يمحو التاريخ ويزيفون الحقائق من خلال وضع النقوش الخاصة بهم على جدران المعابد ،وأن كل حاكم فرعوني يحكم مصر كان يزيل النقوش القديمة ويضع مكانها نقوش جديدة توضح أن كل المعابد قد بنيت في عهده ،ولكن كل هذا غير صحيح بالمرة
- استدلوا إلي الآية القرآنية في الكتاب الكريم في سورة عاد ،بسم الله الرحمن الرحيم (ألم تري كيف فعل ربك بعاد أرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد)،ويقصد بالعماد هي الأبنية ذات الرأس المدبب ومن أشهر الأبنية التي تأخذ الرأس المدبب هي (المسلات الفرعونية) ،لكن كيف لم يخلق مثلها وقد يوجد مسلات تم
- لكن السؤال المهم وهو لماذا لم يعثر عبر التاريخ البشري على هيكل عظمي طوله 15 متر ؟
الرأي الثاني : الفضائيين هم من بنوا الأهرامات.
- هذا الرأي يقول إن الفضائين هم من قاموا ببناء الأهرامات واستدل أصحاب هذا الرأي علي الآتي:
- يقول أصحاب هذا الرأي أن الكائنات الفضائية قاموا ببناء الأهرامات من أجل استخدامها في رصد كل ما يحدث في كوكب الارض .
- يقول البعض أن سبب بناء الأهرامات له علاقة كبيرة بعلم الفلك والفضاء وان نظام بناء الأهرامات الثلاثة قد تم بناؤها على نفس نظام أو نمط المجموعة النجمية التي يطلق عليها "حزام أوريون" وهذه المجموعة تتكون من ثلاث نجوم هما (النطاق ،النيلان ،المنطقة )،وان سبب بناء الأهرامات من الاكبر الى الاصغر من أجل أن يكون على نفس وتيرة النجوم الثلاثة التي تندرج من الاكبر الى الاصغر (الهرم الأكبر = النطاق ،الهرم الأوسط =النيلام، الهرم الأصغر =المنطقة).
- الاستدلال الثالث أن الفضائيين هم من قاموا ببناء الأهرامات هو أن المصريين القدماء لم يكونوا يملكون تكنولوجيا متقدمة من أجل بناء هذا النمط الإبداعي من الأهرامات ونقل الحجارة بهذا الوزن ورفعها إلى مسافات مرتفعة عن سطح الأرض .
الرأي الثالث :الفراعنة هم بناة الأهرامات
- مقابر العمال التي تم اكتشافها في عام 1990 جنوب ابو الهول ،حيث تم العثور على الجبانة السفلية التي دفن فيها العمال الذين كانوا يقومون بنقل الحجارة ،حيث بلغ عددهم أكثر من 10000 عامل .
- الهياكل العظيمة الخاصة بالعمال كانت هياكل طبيعية مثلنا ولم يتم العثور على هيكل عظمي واحد يبلغ طوله 15 متر وكان شكل الجمجمة الخاص بهم مثلنا وليس كمثل قوم عاد أو الكائنات الفضائية.
- تم العثور على الجبانة العلوية وكانت تحتوي على عظام النحاتين والفنانين بجوار هذه الجبانة تم العثور على منطقة معيشة العمال ،في هذه المنطقة تم اكتشاف المخابز التي كانت يصنع فيها الخبز بالإضافة إلي العثور علي مناطق المستخدمة في تجفيف الأسماك.
- تم اكتشاف بردية تحمل اسم "وادي الجرف " ،تم العثور على هذه البردية في عام 2013 في ميناء الملك خوفو بالقرب من مدينة السويس،وهذه البردية من ضمن الدلائل القوية التي تبرهن على أن المصريين القدماء هم بناة الأهرامات وتشرح هذه البردية كيف كان يتم نقل الحجارة إلى مكان بناء الهرم ،حيث كانت هذه البردية إلى رئيس بعض العمال الذين يعملون في بناء الأهرامات وكان عددهم ٤٠ عامل ويسمي" ميري رع "توضح هذه البردية أن الأحجار البيضاء التي استخدمت في بناء الكسوة الخارجية للهرم خوفو كانت تقطع في منطقة طرة ثم يتم نقلها على زحافات خشبية إلى المراكب والتي تنقلها إلى منطقة الأهرامات في الجيزة .
- هناك برديات تم اكتشافها وكانت توضح الحصص التي يتم توزيعها على العمال الذين كانوا يعملون في بناء الأهرامات وغيرها وغيرها من البرديات التي تكشف أن القدماء المصريين هم بناة الأهرامات .
الرد على الشبهات
- الفراعنة كانوا بارعين في علم الفلك والنجوم والكواكب وهناك العديد من النقوش والبرديات التي توضح هذا الكلام، لذلك ليس من المستبعد أن يتم بناء الأهرامات من طرف القدماء المصريين بناء على إستخدام الجانب الفلكي ،لذلك أن الفضائيين هم من بنوا الأهرامات الثلاثة على نفس نمط المجموعة النجمية والتي يطلق عليها حزام أوريون لا أساس لها من الصحة .
- أما بالنسبة إلى قوم عاد هم بناة الأهرامات ،بالرجوع إلي الآية القرآنية المذكورة سابقاً في الرأي الأول وقال الله تعالى أن موطن قوم عاد في مدينة إرم وهي تقع بين اليمن وعمان ،فعلي سبيل المثال إذا كان قوم عاد كانوا يعيشون في مصر فلماذا لم يتم ذكر موطنهم في القرآن أنهم في مصر كمثل ما تم ذكر فرعون مصر في نص صريح ولماذا لم يعثر على هيكل عظمي لهم في مصر بهذا الطول ،كما أن يقولون إن العماد هي المباني المرتفعة ذات الرؤوس المدببة وأنها هي التي تم ذكرها في الآية الكريمة ولكن بالرجوع إلي الآية القرآنية فإن الآية تقول التي لم يخلق مثلها في البلاد ،بالرجوع إلى الحضارات القديمة سوف نجد أن هناك حضارات مثل الحضارة العراقية قد بنت مسلات تشبه المسلات الفرعونية ،كما إذا نظرنا إلى الممرات التي تم تصميمها في الأهرامات هي ممرات ضيقة فهي لا تتناسب على الإطلاق مع احجام قوم عاد الذي يبلغ طول كل فرد منهم الى 15 متر ،لذلك بكل فخر واعتزاز الفراعنة همن من بني الأهرامات .
- اذا كان كما يزعمون أن كل حاكم فرعوني يقوم بمحو تاريخ الحاكم الفرعوني الذي قبله ،يأتي السؤال المهم لماذا أخر حاكم فرعوني قد جاء لم يمحو تاريخ الحكام السابقين اليه ،لذلك بكل تأكيد تم نسف الأدعاءات السابقة ويبقي المصريين القدماء هم من بنوا الأهرامات
جميل
ردحذف