الغلام المجهول الذي أرعب الروم وأبكي قائد جيش المسلمين
الغلام المجهول الذي أرعب الروم وأبكي قائد جيش المسلمين
تعتبر قصة الغلام المجهول الذي أرعب الروم من قصص التاريخ الإسلامي التي عكست قوة الإسلام والمسلمين من خلال الإيمان بعقيدة الإسلام ،حيث أن شعار المسلمين هو أن الإسلام هو دين الحق لذلك كانوا يدافعون عنه بكل قوتهم ،اليوز سوف نسرد لكم قصة الغلام البطل المجهول الذي أبكي قائد جيش المسلمين.
قصة الغلام المجهول
- تعود وقائع الحكاية في معركة اليرموك عندما خرج فارس من جيش الروم كعادة كل الجيوش القديمة في قتالها بأنها تطلب المبارزة قبل بداية الحرب ،لكن الهدف من وجهة نظري في هذه المبارزة ما هي إلا زعزعة استقرار الثقة في نفوس الجيش الذي يقتل منه المبارز .
- خرج شاب من جيش المسلمين لم يتجاوز عمره العشرين عام وتوجه مسرعاً إلى قائد جيش المسلمين عبيدة ابن الجراح ثم قال له "يا أبا عبيدة امنيتي أن اشفي قلبي وأن تجاهد كل عدو للإسلام وأن أضحي بنفسي في سبيل الله تعالى لعل يرزقني المولى عز وجل الشهادة فهل تأذن لي ؟ ".
- أعطاه قائد المسلمين الأذن وبدأ السير من أجل بدأ المبارزة مع محارب من جيش الروم ولكنه توقف فجأة ثم التفت وجهه إلى أبا عبيده وعيونه تشع نور وقال لقائد المسلمين "يا قائد المسلمين أبا عبيدة أنا اعتزم على الشهادة فهل توصيني بأي شئ أبلغه إلى رسول الله "،لم يتمالك قائد المسلمين نفسه حتى انهار من البكاء وبدأت الدموع تبلل لحيته ورد على الغلام قائلاً: بلغ رسول الله السلام مني ومن جميع المسلمين وقل له (جزاك الله عنا كل خير وأنا قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا).
- انطلق الغلام بسرعة الأسد نحو العملاق الرومي من أجل مبارزته فتمكن الغلام من قتل الرومي ثم أخذ فرسه وسلاحه وأعطاهم إلى قائد المؤمنين لتتعالى صيحات المسلمين بعبارة الله أكبر.
- بعد ذلك توجه الغلام إلى جيش الروم وقال لهم هل من مبارز ؟ ،ليتقدم نحوه فارس آخر لا يقل في القوة والضخامة عن الفارس الأول ليتمكن الغلام من قتله ،في ذلك الوقت تعجب الروم من أمر الغلام أنه لا يهاب الموت ولا يخشى القتل .
- توالي الفرسان واحد وراء الآخر حتى قتلهم ولكن الفارس الخامس من جيش الروم تمكن من قتل الغلام لتتحقق أمنيته وهي الشهادة في سبيل الله ويقوم بتوصيل رسالة أبا عبيدة قائد المسلمين في معركة اليرموك إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، الغلام الذي أرعب الروم يعتبر مثال وقدوة يجب أن يحتذي بها.
الدروس المستفادة من هذه القصة
من واقع قصة الغلام الذي أرعب الروم عليك أن تؤمن بقدرتك على الوصول فيما تبغاه ،اذا اردت الجنه عليك أن تعمل عملا صالحاً دون إيذاء الآخرين.
عليك أن تتقرب إلي المولي عز وجل وتبعد عن كل الأشياء التي من الممكن أن تجنبك دخول الجنه .
إذا تمسكت بالحق وابتعدت عن الضلل حتما سوف تصل إلي أعلي درجات الإيمان والصدق مع النفس.
تعليقات
إرسال تعليق